تصدر اسم الفنان السـ،ـوري رسام دكاك محركات البحث الشهير قوقل بشكل كبير، وذلك بعدما كشف تفاصيل شطبه من نقابة الفنانين السـ،ـوريين وتوعد زهير رمضان له بعدم العمل في الفن مرة أخرى.
وقال بسام دكاك، في تصريحات تليفزيونية: سنة 2013 كنت في مستشفى مع عائلة معرفهاش، وفيه عقيد قالي عازمك على قهوة، وكانوا عايزيني أعترف على الشباب الأبطال اللي كانوا في حارتي وأنا معترفتش على حد، واعتقـ،ـلت سنة و10 شهور بكل معايير الاعتـ،ـقال من الذ.ل والإهـ،ـانة والمسـ،ـبات والضـ،ـرب.
وانهار بسام دكاك، قائلًا: ولادي الاتنين اتضـ،ـربوا بالنـ،ـار من النظام، واحد في وسطه والتاني في رأسه وربنا حماهم، كانوا بيتهـ،ـموني إني بأوي ، طفوا السجـ،ـائر في ظهري، وبصموني على ورق معرفش هو إيه وكان فيه أقوال مش بتاعتي، عايزنّي أعترف على الأبطال اللي حرروني ورجعولي كرامتي، طلعت من هنا على إدارة أمن الدولة واتمنعت أكمل وظيفتي وراتبي وقف، وممنوع أشتغل في التمثيل والفنانين بيقولوا عليا .
وأضاف: ولاد إخواتي مـ،ـاتوا، وولاد عمتي لسه في السجـ،ـن، الناس بتسلم عليا وميعرفوش إيه اللي حصل فيا، قد إيه اتذ.ليت وقد إيه اتشبـ،ـحت بـ الجـ،ـنازير في إيديا ورجليا، تخيل إني اتكرمت في العـ،ـراق وحُربت.
وأضاف: أنا محـ،ـروق قلبي من الشخص اللي طفى السيجـ،ـارة في ظهري، وحطوا كابلات كهرباء في رجلي ووقفوني على مياه وكهربوني وأنا عـ،ـاري، أنا فقير عايش من أجل كرامتي وحريتي، كنا نايمين 85 شخص في مهجع واحد وكانوا بيرموا علينا مياه باردة.
واستكمل: معترفتش على مخلوق من الثوار الأحرار اللي في منطقتي، ومأذيتش شخص، أنا سـ،ـوري حر وهرفع رأسي للسماء، شغلوني أو لأ هما أحرار المهم انتصرنا، أنا شفت ناس قدامي بتمـ،ـوت، أنا لغاية دلوقتي بمشي في الطريق لو واحد بصلي بخـ،ـاف منه بفتكره مخـ،ـابرات، بقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص ظلـ،ـمني.
كشف الفنان السوري بسام دكاك عن اعتقاله في سجن صيدنايا عام 2012، كاشفًا عن السبب الذي أدي إلى اعتقاله، وما تعرض له من إهانة وأضرار نفسية وجسدية خلال فترة اعتقاله.
وقال «دكاك» في لقاء له، إنه مع بداية الحراك الشعبي عام 2011، كان مختارا لبلدة «دف الشوك» في ريف دمشق، ودافع عن الشبان الذين خرجوا في التظاهرات، ورفض التعاون مع الأجهزة الأمنية، ورغم كونه ممثلا شهيرا ومختارا لإحدى البلدات إلا أن السلطات السورية اعتقلت دكاك لمدة سنة و10 أشهر عام 2012.
سبب اعتقال بسام دكاك في صيدنايا
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، زار دكاك سجن صيدنايا، وذهب إلى الزنزانة التي قضى فيها مدة سجنه، وانهار بالبكاء بعد استذكاره أساليب التعذيب التي مورست ضده.
وقال إن «أحد المحققين أطفأ سيجارة بظهره، وقال باكيًا إن هذا المكان كان شاهدًا على الإهانات التي تعرض لها، والضر، وآلام الصعقات الكهربائية التي تركت آثارًا في ساقيه، وأنه ما زال يعاني من رهبة من أي شخص يرتدي زي الأمن».
وأكد الفنان دكاك أن «فصله من نقابة الفنانين السوريين كان من قبل زهير رمضان، الذي كان نقيبًا للفنانين قبل وفاته، ومنعه من دخول الإذاعة والتلفزيون، ومارس كل سلطاته لحرمانه من أي أنشطة فنية في وطنه».
وأوضح أن «استبعاده من الأعمال الدرامية استمر لسنوات طويلة»، إذ كان يُطرح اسمه في العديد من الأعمال قبل أن يتم استبعاده بأمر من الأمن.
وأضاف أن نقيب الفنانين الحالي «أنصفه وأعاد عضويته للنقابة كمفرغ»، مطالبًا بعودته كعضو كامل في نقابة الفنانين السوريين.
بسام دكاك يترك الفن ويبيع الفطائر
وكان قد أثار ظهور الممثل السوري بسام دكاك، وهو يبيع الفطائر في إحدى حدائق دمشق جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا مؤخرا، وتداولت صور التقطها رواد «مهرجان الزهور» في دورته الرابعة والأربعين، المقام، حاليًا، في «حديقة تشرين» في العاصمة السورية دمشق.
وتوقع كثيرون في البداية أن الفنان دكاك في زيارة للمهرجان ويشتري من تلك العربة، لكنهم اكتشفوا أنه مالكها، وأنها باتت مصدرًا رئيسًيا في تأمين رزقه، وقوت عائلته بحسب مقربين منه.
واضطر دكاك، بحسب قوله في تصريحات سابقة، للعمل على تلك العربة لبيع الفطائر بعد عزوف المنتجين والمخرجين عن الاستعانة به في الأعمال الفنية، قائلًا إن «العمل ليس عيبًا».