اليوم، 1 ديسمبر، تحل ذكرى وفاة الفنانة الراحلة برلنتي عبدالحميد، التي وُلدت باسم نفيسة عبدالحميد في 20 نوفمبر 1935.
بدأت مشوارها الدراسي بالحصول على دبلوم في التطريز، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية لدراسة النقد، لكنها قررت تغيير مسارها والتحقت بقسم التمثيل بناءً على نصيحة الفنان زكي طليمات.
بدأت برلنتي حياتها الفنية على خشـ,ـبة المـ,ـسرح من خلال مسرحية «الصعلوك»، حيث لاحظها المخرج الإيطالي بيبر زريانللى واختارها للقيام بدور في فيلم «شـ,ـم النسـ,ـيم» عام 1952، الذي كان أول ظهور لها في السينما، ومن هناك، بدأت مسيرتها الفنية الحافلة بالأعمال المتـ,ـنوعة.
كانت مسيرة برلنتي الفنية مليئة بالأعمال المميزة، كانت حياتها الشـ,ـخصية أيضًا مليئة بالأحداث المثيرة. فقد ارتبطت بالفريق عبدالحكيم عامر، أحد أبرز الشخصيات في تاريخ السيـ,ـاسة المصرية. وقد شكل زواجها من المشير عبدالحكيم عامر، الذي كان يُعتبر من كبار رجال السياسة، حـ,ـدثًا بارزًا فيـ,ـ حياتهـ,ـا، حيث تم وصفه من قبل البعض بأنه «زواج الفن بالسلطة»، جمع بين عالم الفن وعالم السيـ,ـاسة.
وفي حوار سابق مع «المصري اليوم» تحدثت برلنتي عبدالحميد عما أثير حول انتحار المشير عبدالحكيم عامر قائلة: «طيب انتحر ليه؟ فاشل مثلًا، ده قائد عام قوات مسلحة، ونائب رئيس جمهورية، ولا أفهم لماذا يصر هيكل على إهمال الوثائق في هذه الواقعة، والمعروف عنه أنه راجل متعود يوثق أي كلام يقوله، إلا في موضوع المشير، رغم أن هناك وثائق موجودة وتقرير الطبيب الشرعى يؤكد أنه قُتل عمدًا، وهناك فرق بين الانتحار والقتل، كلمة انتحر دى عيب».
ووجهت برلتني حينها رسالة قائلة: «اللى عاوزة أقوله إن المشير مينتحرش، هينتحر ليه، ده راجل قائد الجيش، ونائب رئيس الجمهورية، وتقرير الطبيب الشرعى يؤكد أنه قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، فالمشير قتل، وكان لابد أن يقتل، لأنه زى ما بيقول المثل «He know so much» كان «يعلم كثيرًا» ولذلك قُتل».
برلتني عن عبدالحكيم عامر :«غريبة محدش طلع يدافع عنه»
كما ردت برلنتي عن الأحاديث التي أثيرت عن حياة المشير وتفاصيل شخصية مثل تعاطيه الحشيش وغير ذلك، مؤكدة: «عمره ما شرب حشيش، فكيف يقابل المشير الناس وهو محشش، الغريب إن مفيش حد طلع يدافع عنه».
وقالت برلنتي عبدالحميد في العديد من الحوارات الصحفية والتليفزيونية، إن الطبيب الذي تحقق في وفاة المشير عبدالحكيم عامر، والتي تم توصيفها على أنها انتحار، أكد لي أنه مات مسمومًا، وقد تحقق من ذلك بأدلة مادية، كما أطلعني على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك.
وقد تناولت برلنتي هذه القصة بالتفصيل في كتابها «الطريق إلى قدري.. إلى عامر»، حيث علقت على وصف وفاة المشير عامر بأنه انتحار، وقالت برلنتي عبدالحميد إن زوجها، المشير عبدالحكيم عامر، مات مقتولًا بالسم، وأوضحت أنها توصلت إلى دليل مادي قوي يثبت تورط أجهزة جمال عبدالناصر في قتله، بهدف التخلص من الحقائق التي كانت بحوزته حول أسرار حرب الأيام الستة.
وأضافت أنها تعرضت للاعتقال والإقامة الجبرية لفترة طويلة، كما تم حرمانها من طفلها الذي كان رضيعًا في ذلك الوقت.
وذكرت أيضًا أنها كانت تواجه صعوبات شديدة في تأمين قوتها اليومي، وأن جسدها تعرض للتفتيش من قبل سيدات تم إدخالهن معها إلى الحمام، وذلك في محاولة لإذلالها.